الاثنين، 23 أكتوبر 2023

حسبنا اللهُ ونعمَ الوكيل

 

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛

 

حسبنا اللهُ ونعم الوكيل

 

 

صهيونُ، في ملّتي، أعدى أعادينـا

 

وأهلُ (غزّةَ) عنوانُ المُحَـبـِّـيـنــــــا

فأنـتمُ الضوء في أنـفاقِ واقعنـــــــا

 

وأنتــمُ النجمُ في صحراءَ يَهــدينــــا

مأساتكمْ من مآسينا وإنْ عظُمــــت

 

وقد تهون لجُـلاّكُـم مآسينــــــــــــــا

دماؤكم، أهلَنا، في الظلم دافِـقــــــةٌ

 

وليس (معتصِمٌ) يُرجى لأهــــلينـــا

يا (غَـــزّةَ) العزِّ، هـذا العارُ يتبعنا

 

والذلُّ يخجل للــذّل الذي فـينـــــــــا

يا (غزّة) الثغرِ، إن الحق يحفــزنا

 

حقُّ الأُخوة في الأقصى ينادينـــــــا

يا (غـزّةَ) الصبرِ، هذا الجبرُ يحبسنـــــا

 

وواقع الجبْر فينا ليس يُعفينـــــــــــا

يا أهل (غزّةَ)، هذا العجزُ يكشفنــا

 

ولا من التوت أوراقٌ تُغطّينــــــــــا

يا (غزّة) الجرجِ، لا شكوى تُبرئنـا

 

ولا بيانٌ وشجبٌ من ذرارينــــــــــا

يا (غزّة) النّزْف، هذا الظلمُ يحصرنــــا

 

كيْ لا تُمدّ إلى المحصور أيدينــــــا

يا (غزّةَ) الشرفِ المغدور معذرة،

 

فالقمع يُكرهنا، والوهْنُ يُلهــينـــــــا

قد ألزمونا بأوراق تقيّـدنــــــــــــــا

 

وواجبٌ فسخُ عقدِ المستـبدّيـنـــــــــا

ذوو الجلالة، والألقابُ تعجبهــــم،

 

استمْرؤُوا الذّلَّ، يا عارَ المُذَلِّيـــــنا!

حكام جبْرٍ، وسيفُ القمع حكمُــهمُ،

 

مبذرون، فقد باعوا فلسطينـــــــــــا

مالٌ وأنظمةٌ، والنفطُ نقمتُهـــــــــا،

 

مِن مال ثروتنا الأعداءُ تأتينــــــــــا

جبنٌ وأسلحة أَلصّدْءُ يُتلفهــــــــــــا

 

واعْجبْ لجبنهمُ نال النياشينــــــــــا

صهيونُ سيّدُهم، لا "لا" لسيدهــم،

 

قد أصبحوا كلُّهم إسرائليِّينـــــــــــــا

قد استعانوا بهم من أجل عرشهـمُ؛

 

بئس المعينُ، وبئس المستعينونــــــا

قدْ طَبَّعُوا، هَمُّهمْ إحكامُ قبضَتهـــــمْ

 

وقدّموا أرض أقصانا قرابينــــــــــا

قد أسخطوا الله إذْ أرْضوْا صهاينـةً

 

وكيف يُنْصَرُ منْ أرْضى الملاعينـا

وصدّقوهمْ، فألقَوْا للعدى سَلَمـــــــاً

 

وهل يُصدَّقُ قومٌ حرّفوا الدّينـــــا؟!

قالوا: سلامٌ، وقتلُ النفس ديدنُهـــم؛

 

هذي مجازرُهم في الأرض تُغنيــــا

قالوا: اتفاقٌ، ونقضُ العهد عادتُهـم

 

ولا عهودَ لمنْ خانوا النبيئينــــــــــا

قتلٌ وغدرٌ ونكْـثٌ، ذاك دينُهــــــمُ،

 

وفضحُ جرمهمُ في الوحي يكفينـــــا

قد فرّقوا ليسودوا، ويحَ ساستِنــــا،

 

تنكّبوا الدينَ واختاروا الشياطينـــــا

يخوّفونكمُ واللهُ مُؤْمِنكـــــــــــــــــم

 

يُثبّت القلبَ تغشاه الطمأنينــــــــــــا

إن تستغيثوا يجئـْكم رفدُه مــــــددا،

 

وإنه نعمَ مولى المستغيثينــــــــــــــا

وإنه حسْبكُم في كل نازلـــــــــــــة

 

وهْو المجيرُ لكلّ المستجيرينـــــــــا

يا أهل (غزّةَ) في الجنّات مسكنُكـم

 

وفي السّعير عدوُّ الله؛ آمينــــــــــــا